التقرير الأدبي للدورة الت


التقرير الأدبي للدورة التاسعة

من المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي

 

 

انطلقت فعاليات المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي المنظم من طرف جمعية أورير للثقافة والرياضة والبيئة والأعمال الاجتماعية،بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،أيام 28،29،30 أكتوبر 2011 وذلك تحت شعار "الشعر الأمازيغي بين التقليد والحداثة".

عرف المهرجان طيلة أيامه الثلاثة حضور مجموعة من الشعراء والفنانين بالإضافة لمجموعة من الأساتذة من مختلف جهات المغرب، الشيء الذي ساهم في الرفع من مستوى هذا الحدث الفني،وخلق فرصة للتعارف وتبادل التجارب بين كل تلك الأطراف.وفتح المجال لشباب المنطقة لإطلاق العنان لفكرهم ولمخيلتهم للإبداع في مجال الشعر والفن بصفة عامة.

عرف اليوم الأول من المهرجان وذلك يوم الجمعة 28 أكتوبر قراءات شعرية ومجموعة من الأنشطة أمتعت الجمهور الحاضر والوفي لهذا الحدث السنوي والذي يقدر عدده طيلة أيام المهرجان الثلاث بسبع مئة حاضر.فعلى الساعة الخامسة مساءا انطلق حفل استقبال المشاركين والمجموعات الموسيقية وكل المدعوين وتلاه بعد ذلك كلمة الافتتاح للجمعية التي ألقاها كاتب الجمعية السيد عبدالعزيز بليلض وكلمة كل رئيس المجلس القروي السيد محمد بازين،ومنظمة تامونت ن ايفوس،ومجموعة من المساهمين وقدماء الجمعية.لتعطى الانطلاقة للجلسة الشعرية الأولى بكل من الشاعر حفيظ اشتكاح ورشيد أوحسن من أورير والشاعرة الشابة الفائزة بجائزة القناة الثانية صنف الشعر الأمازيغي حنان كاحموا من أكادير،قبل عرض شريط مصور عن أنشطة الجمعية الذي شمل مجموع الأنشطة المنجزة طيلة السنة،واستأنفت بعد ذلك القراءات الشعرية مع كل من الشاعر أحمد ايت بودار ويوفتن من أنزي والشاعرة سناء الزهيد من أكادير،بعد ذلك تمث دعوة الحضور لاستراحة شاي قبل استمتاع الحضور بقصائد الشاعر الكبير الطيب أمكرود والذي تجاوب معها الحضور،ليستلم كل من السادة عبد الله بليلض والكاتب محمد أكوناض الميكروفون لإلقاء شهادات بالغة الأهمية في حق الشاعر الطيب أمكرود الذي قررت اللجنة المنظمة تكريمه نظرا لمجهوداته الجبارة واستمراريتة في العطاء الأدبي،ولعد ظلك تم استئناف القراءات الشعرية مع محمد بوسعيد وعبد اللطيف البازمي من ايموزار ادوتنان،وكذلك اوظمين زيري وايدار همو من أكادير والشاعر المقتدر عمر ظريف من أورير.لتنطلق الأمسية الفنية مع كل من مجموعة ايمال وأحواش حاحا وفقرات أخرى.

استمرت فعاليات المهرجان الوطني للشعر الامازيغي بأورير،وذلك لليوم الثاني للمهرجان.

السبت 29 أكتوبر حيث افتتحت فعالياته على الساعة الثالثة بعد الزوال بمحاضرة حول " الشعر النسائي الأمازيغي ثروة للثقافة الأمازيغية"، من إلقاء مجموعة من الأساتذة الباحثين في الميدان الثقافي الامازيغي،ممثلين في كل من الأستاذ رشيد الحاحي ،الأستاذين الباحث محمد أكوناض، محمد بليلض والأستاذ براهيم أوبلا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر أكادير، في حين اعتذار الأستاذ أحمد عصيد للجنة المنظمة عن عدم الحضور وذلك لدواعي صحية. عرفت الندوة حضورا كثيفا لكل من الطلبة الجامعيين والفاعلين الجمعويين بأكادير.كما حج لقاعة المحاضرات بفندق الساحلي مكان إقامة المحاضرة أساتذة جامعيين بالإضافة للمهتمين بالشعر الأمازيغي والباحثين في هذا الإطار.

وعلى الساعة السادسة والنصف مساءا وبفندق باب أورير كان للجمهور والمتتبعين لفعاليات المهرجان موعدا مع مجموعة من الشعراء ذوي الصيت في الإبداع الشهري، نتحدث هنا عن الشاعر ّإبراهيم أوبلا من طاطا والشاعرة خديجة إكن من الدارالبيضاء والشاعر عبد السلام بوميصر من الرباط الذي امتع الحضور بقصائده المختارة والذي تم توقيع ديموانه الجديد"تاضفي ن واطان"،وفي هذا الاطار ألقى الأستاذ عبد الهادي بوشطارت كلمة في حق الشاعر وديوانه الجديد.

وعلى الساعة السابعة ونيف استأنفت القراءات الشعرية هذه المرة مع شاعر قدم للمهرجان من مدينة الراشيدية ممثلا في شخص الشاعر عمر الطاوس،وتلته بعد ذلك الشاعرة خديجة أروهال من مدينة ميرلفت،لإضفاء صبغة خاصة على المهرجان قامت اللجنة المنظمة بدعوة مجموعة من الشعراء مجموعة من الشعراء المميزين في صنف آخر من الشعر وهو شعر أنعبار، حيث أمتع كل من الشاعر الحسن أجماع ومحمد بريك الحاضرين بإبداعهم في هذا المجال.

وعلى الساعة الثامنة والربع مساءا كان الموعد مع كل من الشاعر محمد واكرار والأستاذ رشيد جدل بالقصائد المختارة من دواوينهم الجديدة.وبعد ذلك اتجهت الأنظار للأستاذ عبد الله بليليض العضو المؤسس لجمعية أورير للثقافة والرياضة حيث تم تكريمه للمجهودات الجبارة التي قدمها في سبيل الرقي والنهوض بالعمل الجمعوي بالمنظقة،وذلك من داخل مكتب الجمعية،وفي هذا السياق ثم عرض شريط مصور عن أهم محطات حياته مع العمل التطوعي،كما تم الاستماع لكلمة مجموعة من الحاضرين محمد أكوناض،حنين الحسين،محمد اوبلقاسم و آخرون في حق الأستاذ عبد الله بليلض.

وفي اختتام فعاليات اليوم الثاني للمهرجان كان الموعد مع مجموعة إمازالن التي أمتعت الجمهور الحاضر وسمفونية الروايس الذين أمتعا الحضور بمجموعة من الفقرات الموسيقية والتي تجاوب مع الحضور بشكل كبير.

وفي صباح اليوم الثالث –الأحد 30 أكتوبر- وعلى الساعة العاشرة صباحا حج كل من الشعراء والأساتذة الحاضرين بالإضافة للجنة المنظمة وأعضاء الجمعية إلى مطعم "أطلانتيكا بتش" بالمنطقة السياحية إيمي ودار، حيث تمت تنظيم طاولة مستديرة حول شعر أنعبار من تأطير الأستاذ محمد أكوناض.ليتم بعد تقييم المهرجان من طرف الحضور تقديم مقترحات للجنة المنظمة من أجل أخدها بعين الاعتبار في النسخ المقبلة من المهرجان،لينتقل بعد ذلك لصياغة التوصيات وقراءتها. وبعد وجبة الغداء الجماعية للحاضرين بالمطعم لسدل الستار على الدورة التاسعة من المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي والذي استطاع أن يفرض نفسه في الساحة الوطنية و يضرب لهم موعدا السنة المقبلة مع شعراء من جميع مدن المغرب.